أنواع المشاكل الأسرية :
أنواع المشاكل الأسرية : الأسرة هي البذرة الأولى في المجتمع، لاتلبث أن تكبر وتكبر حتى تضرب جذورها في الأرض فتقوى ، إذا صلحت هذه البذرة ستخرج منها أفرع قوية مثمرة تمتد للمجتمع الخارجي ، أما إذا فسدت فالنتيجة الحتمية هي مجتمع ضعيف متفكك متهالك .
المودة والرحمة والتفاهم قواعد أساسية لأسرة قوية ، على الرغم من ذلك فإن ظروف الحياة المختلفة والمتغيرة ربما تفرض العديد من المشاكل قد تؤثر على الأسرة وتعصف بأمنها واستقرارها.
في هذا المقال نسرد أهم أنواع المشاكل الأسرية الأكثر شيوعا وكيف يمكن علاجها. أبرز المشاكل الأسرية شيوعا
أولا: الجدول اليومي المزدحم :
الأجواء الأسرية جميلة تكون بمشاركة كل فرد من الأسرة في أحداث اليوم الروتينية ، لكن في كثير من الأحيان قد يبدو أحد الأفراد منشغلا عن الآخر بمهام معينة ، قد يقضي ساعات طويلة دون المشاركة أو الحديث مع أركان الأسرة المختلفة مما يؤثر سلبا على نمط التفاهم والترابط ، ويخلق فجوة تزداد مع مضي الوقت ، وهنا ينمو نوع شائع من المشاكل الأسرية ألا وهو التباعد.
الحل الأكثر فاعلية هو استخدام تقويم ونظام جدول يومي. بهذه الطريقة يمكنك تحديد أولويات اوقات العمل والانشغال ووقت العائلة الثمين.
ثانيا: الخلافات :
أن تنشب الخلافات بين أركان الأسرة الواحدة فهذا شيئ طبيعي. فكل ركن في هذه المؤسسة الأسرية لديه آرائه الخاصة وأفكاره. ومع ذلك ، لا يجدر على أحد أن يفرض على الآخر رأيه بالقوة ولا ينبغي أن تصل النقاشات إلى تعثر. مما لا شك فيه أن الخلافات قد تؤدي إلى توتر، وقد تلحق الضرر بالعلاقات بين أركان البيت الواحد، وهذا من اكثر
المشاكل الأسرية شيوعا ، إذ لا كبح للخلافات إلا بالتخلص من المشاعر الغير ضرورية كعزة النفس أو العصبية أو الإهانة.
الحل في هذه الحالات دائما هو البحث عن نقاط التلاقي لأي خلاف ونزع فتيل التوتر ، وعدم السماح له بالتطور والنمو، وأن يتذكر كل طرف فضل الآخر عليه.
ثالثا: مشاكل مالية:
من أكثر المشاكل الأسرية، هي المشاكل المالية، وقد تشكل ضغوطًا كبيرة في حياة الأسرة ، وخصوصا إذا أراد أحد أفراد الأسرة نمطا معينا من المستوى المالي لا يقدر عليه المعيل ، يمكن أن تزيد من الضغط والتوتر بين أركان الأسرة الواحدة، وتزداد وتيرة هذا النوع من المشاكل في هذه الأيام بسبب ظروف العالم المادية الصعبة التي يمر بها الموظفون في جميع القطاعات ، وخصوصا بعد أن تعود على نظام مادي معين ما لبث إلا وقد تغير الحال فاضطر إلى تقليل النفقات.
يمكن إصلاح المشاكل المالية من خلال عدة طرق :
- عمل موازنة يتم الاتفاق عليها بين أفراد الأسرة.
- يتم المشاركة في إدارة الأموال.
- تحديد الثوابت المالية وعمل موازنة طوارئ وعمل سقف محدد للوازم والمشتريات.
رابعا: إهمال المسؤوليات :
كل فرد في الأسرة لو واجبات وعليه مسؤوليات، ليس من الصواب أن يتخلى أحد الأفراد عن مسؤولياته أو يهملها تحت أي مؤثر من المؤثرات الخارجية الكثيرة ، وعلى الرغم من ذلك لا يعني أن نلغي دور التعاون والتكامل في المسؤوليات ليستقيم البيت الأسري، يمكن اختصار ذلك بأنه لا شيء يمكن أن يتقدم على حساب الأسرة أبدا ، فالأسرة هي اولا ثم أي شيء آخر.
خامسا: قلة الاحترام :
يعد عدم الاحترام من أكثر المشاكل شيوعا التي تعاني منها العائلات اليوم. الذي من خلاله يكون التواصل بين أفراد الأسرة الأزواج والزوجات والأطفال بالصراخ أو التشهير أو الشتائم أو التنمر.
قد يظهر عدم الاحترام بعدة طرق:
يمكن أن يشمل ذلك الإساءة الجسدية :
- الكلام المهين.
- التنمر.
- التسلط وفرض الرأي.
- عدم التقدير.
عماد الأسرة السليم هو الاحترام المتبادل بين كل فرد من أفراد الأسرة ، يجب على كل فرد إدراك الآخر ومقدراً لأهمية الترابط الأسري من خلال الاحترام.
سادسا : الخيانة الزوجية :
الخيانة الزوجية من أعظم المشاكل الأسرية ، يمكن أن تسبب شرخا كبيرا داخل مؤسسة الأسرة. غالبًا ما تكون نتيجة عدم الاحترام الصارخ والصريح ونقص التواصل والدعم العاطفي داخل أركان الأسرة. وغالبا ما تكون بسبب الأنانية.
سابعا: قلة المودة والدعم العاطفي :
المفهوم الأساسي الذي تقوم عليه الأسرة هو المودة والرحمة، بل تزدهر على المودة والدعم العاطفي، لكن للأسف ، ينشغل الكثير من الأزواج في كسب لقمة العيش وإعالة الأسرة ويهملون أزواجهم وأطفالهم.
عائلتك يجب أن تأكل. هذا أمر مفهوم ، ولكن من مسؤوليتك أيضًا قضاء الوقت مع عائلتك وتقوية أواصر المحبة والدعم وتقويم السلوكيات وضبط الأمور .
المربية لا تقم محل الأم ولا تقدم العاطفة اللازمة للطفل أو المراهق كما الأم أو الأب، أسرتك هي أولويتك ، وهي مسؤوليتك التي منحها اله لك لتقديم المودة والدعم العاطفي لكل ركن من أركانها.
وجب الانتباه إذا لم يحصل أحد أفراد الأسرة على الدعم العاطفي المطلوب فحتما يلجأ لطرق أخرى لسد هذه الحاجة ، ومنها الانحراف .
خصص وقتًا لإظهار الحب والمودة لأسرتك.
ثامنا : التدخلات الخارجية :
عائلتك الممتدة رائعة ومع ذلك ، عندما تواجه تحديات مع عائلتك المباشرة ، فمن المهم تقليل تأثير الأقارب إلى الحد الأدنى. تميل الحماوات بشكل خاص ، في معظم الحالات ، إلى إملاء الزوجات على كيفية القيام بالأمور داخل الأسرة، لا ينبغي أن يكون هذا هو الحال. يمكنهن تقديم الاقتراحات ، لكن لا تتوقع أبدًا أن يتم تنفيذها دائمًا.
عند التعامل مع الأقارب، كن صريحًا ولكن محترمًا. دعهم يعرفون أنك تقدر ملاحظاتهم أو إفاداتهم، ولكن عليك أن تفعل ما هو أفضل لأسرتك من منظورك أنت ، خاصة في حالات تربية الأطفال. لا تسمح لأحد من الأقارب بضرب الوتر بينك وبين زوجتك أو أحدا من أفراد أسرتك
اخيراً :
الحياة الأسرية ليست بالأمر السهل، وأيضا ليست بالأمر الصعب ، ولكن في نهاية اليوم ، ستجد حلاوة في الصراع لحماية هذه المؤسسة، الأسرة ليست محصنة من المشاكل ، بل المشاكل حتما ستأتي ، في هذه الحالات يلزم التعامل بفاعلية من خلال إظهار الحب والحرص على قوة وازدهار المؤسسة الأسرية.
حمل تطبيق المرشد من هنا :
اقرأ ايضاً الصحة العقلية والنفسية للطفل
إعداد د. فاتن ميرزا