الصحة العقلية والنفسية للطفل

الصحة العقلية والنفسية للطفل :

الصحة العقلية والنفسية للطفل : كالورقة ناصعة البياض، هو ذاك الطفل البرئ الذي يعيش مع أسرته ومحيطه الاجتماعي ويتأثر بسرعة بكل ما يدور حوله سلبًا أو إيجابًا، ويترتب على ذلك سلوك الطفل وانفعالاته وصحته العقلية والنفسية.

كل ما يتأثر به الطفل في مرحلة الطفولة يؤثر على سلوكه في المراحل المختلفة من حياته كسن المراهقة أو عند البلوغ، وما يحدث في الطفولة يمكن أنْ ينعكس على الفرد بطريقة أو بأخرى لاحقًا.

فالعديد من المشكلات النفسية أو الأزمات العاطفية ترجع لتجربةٍ سابقة أو موقف قديم حدث مع الطفل أو شاهده أمامه كان مختصر تعريف الصحة النفسية للطفل.

الصحة النفسية للطفل : وهنا تقع على الآباء مسؤولية تربية الأطفال تربية تحقق لهم الصحة النفسية والعقلية، والاهتمام بطريقة تفكيره ومشاعره وانفعالاته مع المجتمع المحيط به، فالطفل السليم يخرج من بيت سليم.

ليس من الصعب أبدًا تقييم الصحة النفسية والعاطفية للطفل، إذ يعتمد ذلك على مجموعة من العوامل الداخلية أو الخارجية التي يمكن لأيّ أبٍ أو أم ملاحظتها.

بما في ذلك طريقة نومه وأحلامه وأكله وتفاعله معهما ومع الآخرين والأشياء من حوله، والانفعالات التي يصدرها بناءً على المواقف المختلفة.

لنسرد في مقالتنا الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال .

أهم علامات الصحة النفسية للطفل :

1. العيش في ظل الأسرة

نشأة الطفل ضمن أسرة مستقرة يسودها التفاهم والترابط بين أركانها لها تأثير قوي على صحته النفسية والعقلية ، يكون الطفل متزنا نفسيا ، جريئا وقويا مقداما لا ينتابه قلق أو تخوف.

2. نشاطه المدرسي

  • مما لاشك فيه أن المدرسة لها دور قوي في تأهيل الطفل على التعلم والتواصل الجيد مع المجتمع.
  • مشاركة الطفل وتفاعله المدرسي في الأنشطة المدرسية المختلفة دون تردد ولا قلق أو توتر.
  • بالإضافة إلى نسبة تحصيله العلمي أحد العلامات الواضحة على صحة الطفل النفسية والعقلية.

3. اللعب الجماعي

  • اللعب الجماعي له دورا مهمًا في تنمية قدرات الطفل الذهنية والذاتية عبر اللعب مع الأصدقاء والأقران أو حتى أفراد العائلة كالأبوين والأخوة.
  • يساهم في تعليم الطفل المبادئ الحياتية .
  • التفاعل الاجتماعي السليم مما يعزز صحته النفسية والعقلية.

4. القدرة على التعبير

يقصد بذلك هو أن يُترك للطفل حرية التعبير عما يجول في نفسه وفي خاطره ليستطيع التواصل مع الآخرين وعدم كبت بعض الأمور التي يفّكر بها. والقدرة على وصف كل ما يحدث له أو مر عليه خلال يومه ، مثال :

إذا تعرّض للتحرش الجنسي، على لن يقوم بإخبار والديه ما لم يكن قادرًا على التعبير.

فلا يجدر بالآباء أو المعلمين منع الطفل من التعبير أو الكلام، بل تركهم ليعبروا كل ما يشاهدونه أو يحدث معهم، بداية لاعطائهم فرصة للكلام ثم لتصويب الأخطاء وتقديم التغذية الراجعة للطفل.

من أكبر مؤشرات الصحة العقلية والنفسية للطفل هو قدرته على إبداء الرأي وما يكون ذلك إلا بمنح الوالدين له هذه الفرصة ، فينشأ الطفل صاحب شخصية فذة قوية صاحبة قرار في المستقبل.

دور الأهل في تعزيز الصحة العقلية للطفل و النفسية للطفل:

للأبوين دور كبير في الصحة النفسية والعقلية لأبنائهم، يهتم الأطباء النفسيين في إرشاد وتعليم الأباء أساليب التواصل الفعال مع أبنائهم وأفضل النماذج التربوية التي تدعم شخصية الطفل .

وليس فقط للاهل بل أيضا يقوم الطبيب النفسي بتقديم التوصيات إلى الجهات التعليمية بهدف جعل العملية التعليمية للطفل وسيلة لدعمه وتنمية قدراته وليست مصدر ضغط وإرهاب نفسي، مما يعزز الصحة العقلية والنفسية للطفل.

نذكر هنا مجموعة من إرشادات الأطباء للأهل في تعزيزالصحة النفسية والعقلية لأطفالهم :

أهم ارشادات في حل الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال لحل الصحة النفسية للطفل وأساليب التربية :

  • الابتعاد التام عن التعنيف :

سواء كان معنوي أو لفظي أو جسدي، فكل واحد منهم كفيل بهدم الصحة النفسية والعقلية للطفل، الألفاظ البذيئة او التنمر أو الوصف بصفات سلبية تلحق أذى نفسي للطفل فيبقى الطفل أسيرتلك الألفاظ والتعابير التي تلحق الأذى النفسي به كوصفه بعبارات “أنت مهمل“، “أنت لا تنفع بشيء“، “لن تستطع الوصول الى أي شيء“، “أنت بشع المظهر” ، ” أنت غبي

  • مساعدة الأطفال في تنمية مواهبهم :

و تقديم المساعدة لهم في اكتشاف قدراتهم ، مما يساهم في تعزيز الثقة واكتمال الصحة العقلية والنفسية للطفل.

  •  منحهم الاستقلالية  :

ضمن توجيه من الأهل في اتخاذ القرار وإعطائهم فرصة إبداء الرأي والتعبير عن آرائهم

  • التعريف بكل ما على الطفل من واجبات وكل ما له من حقوق :

بالإضافة إلى معرفة الحدود التي يجب أن يقف عندها ولا يتخطاها ذلك من شأنه أن يساعده على معرفة وتقدير الأشياء الإيجابية.

  •  التحاور والتفاهم مع الطفل عند أي مشكلة ممكن حدوثها :

والتعاطي معها إيجابيا تجعل الطفل قادرًا على :

  • تخطي المشاكل .
  • تخطي العوائق .
  • النظر بإيجابية في أكبر المشكلات .
  • التعامل مع الصعوبات التي قد تمر به مما يجعله ينشأ بصحة نفسية وعقلية جيدة.

 

  •  إظهار الاحترام من قبل الوالدين للطفل :

  • يعني الاستماع لما يقوله وإعطائه فرصة للمشاركة في تقديم مقترحات تخص الأسرة.
  • التفكير فيما يقول وأخذ كلامه على محمل الجد كل ذلك من شأنه أن يجعله يكوّن صورة جيدة عن ذاته ويزيد تقديره لها.

وعلى العكس تمامًا فإن النقد أو السخرية أو عدم إعطاء الانتباه الكافي تؤثر في كثير من الأحيان بشكلٍ سلبيّ على احترام الذات وتقديرها عند الطفل، لدرجة تدميرها ببطء كلّما تكرر الأمر، مما ينزع ثقة الطفل بنفسه.

  •  توعية الطفل جنسيًا :

وتعليمه احترام جسده وجسد الآخرين، ما يجعله قادراً على حماية نفسه من أي أذى يمكن أن يتعرّض له والدفاع عن ذاته والتبليغ عن الأمر.

أساليب تربوية مدمرة للصحة العقلية والنفسية للطفل:

1. التربية الاستبدادية:

يكون في هذا النمط كلا الأبوين أو أحداهما صارمًا وحازمًا في كلّ ما يتعلق بطفله، فتكثر فيه عبارات , مثل :

  • “لأنني أمك” .
  • “لأنك صغير”.
  • أو “لأنني أريد ذلك”.

ونادرًا ما يتم السماح للطفل باتخاذ قراراته أو التفكير بحلّ مشكلاته، فتجد بهذا الأسلوب القليل من الود والعاطفة بين الطفل وأبويه، فينشأ طفلا متمردًا متحايلًا على أهله ومجتمعه .

2. التربية المتساهلة:

  • في هذا النمط يعطي الوالدان الكثير من العاطفة والمودة لأطفالهم مع قليل من الضبط وتوضيح الحدود للطفل.
  • يسمحون لأطفالهم بالتصرف كما يشاؤون دون مساءلة أو مراقبة.
  • ينشأ الأطفال في هذا النمط بلا مسؤوليات وتزيد من اللامبالاة لديهم، وتؤثر على صحتهم النفسية والعقلية.

في النهاية ما يختاره الوالدان من أساليب في التربية لضمان الصحة النفسية والعقلية لطفلهم يعتمد على نوع السلوك الذي يقوم به الطفل ومزاجه، والمرحلة العمرية، ومراعاة العديد من الظروف المحيطة به.

وهذا يعني أنه ليس من الصواب اتّباع الأسلوب ذاته كافة الأوقات وإنما يعتمد الأمر على العديد من العوامل المختلفة ويختلف من طفل لآخر، إلا أن هذا لا يمنع من أنّ هناك قواعد أساسية في التربية الصحيحة يجب على الوالدين الإحاطة بها.

 

حمل تطبيق المرشد من هنا :

قوقل بلاي

أب ستور

 

اقرأ ايضاً أسئلة الطبيب النفسي للمريض

إعداد د. فاتن ميرزا 

You must be logged in to post a comment.
Menu