فنية توكيد الذات

فنية توكيد الذات :

فنية توكيد الذات و خطوات توكيد الذات : تعتبر الذات جوهر شخصية الفرد فيها تتحدد ملامح الشخص وهذا عبر مراحل حياته ولذلك فهو يتأثر بالبيئة التى يعيش فيها ولكن يكون مختلفا عن الآخرين بتصوراته عن نفسه سلبيا أو إيجابيا.

السلوك التوكيدي :

فنيات السلوك التوكيدي : هو قدرة الفرد على التعبير الملائم لفظا وسلوكا عن مشاعره وأفكاره  وآرائه تجاه الاشخاص والمواقف من حوله والمطالبة بحقوقه التي يستحقها دون ظلم أو عدوان.

من الجوانب الشخصية التي تبين ارتباطها بالنجاح أو الفشل في العلاقات الاجتماعية ما يسمى بالتوكيدية (Assertiveness) أو التوكيدية أو ما أطلق عليه مؤخرا “حرية التعبير عن المشاعر“.

يشير مفهوم تأكيد الذات إلى خاصيتين تبين أنها تميز الأشخاص الناجحين من وجهتي نظر الصحة النفسية والفاعلية في العلاقات الاجتماعية .

كان أول من أشار إلى هذا المفهوم وبلوره على نحو علمي وكشف عن متضمناته الصحية هو العالم الأمريكي “سالتر”(1949) الذي أشار إلى أن هذا المفهوم يمثل خاصية أو سمة شخصية عامة (مثل الانطواء أو الانبساط).

أي أنها تتواجد في البعض فيكون توكيديًا في مختلف المواقف ,وقد لا تتوفر في البعض الآخر فيصبح سلبيًا وعاجز عن تأكيد نفسه في المواقف الاجتماعية المختلفة.

المناخ الاسري :

المناخ الأسري وعلاقته بتوكيد الذات نقصد به الطابع العام للحياة الاسرية من حيث توفر الامن ووضوح الأدوار وتحديد المسؤوليات وأشكال الضبط وأسلوب إشباع الحاجات الانسانية وطبيعة العلاقات بين أفراد الأسرة ونمط الحياة الروحية والدينية والخلقية السائدة بينهم مما يعطي شخصية أسرية مترابطة أو متصدعة.

توكيد الذات السلبي :

توكيد الذات السلبي : ويعني ذلك أن الشخصية تمتنع عن قول ما تريد ، تفكر أو تشعر ، وكذلك تتكلم بطريقة تقلل بها من شأن الطرف الآخر .

يستخدم كلمات الاعتذار التى تحمل أكثر من معنى ولها معان خفية أو كلمات مبهمة أو يلجأ السكوت.

صفات الشخص غير المؤكد لذاته :

  •  التفكير السلبي.
  •  في العادة يعاني من مشاكل نفسية (اكتئاب و قلق).
  •  الصعوبة في حل المشاكل .
  •  الفشل في معظم وظائفه أو الفشل في الحياة ( العمل و الأسرة ).
  •  يكون ضحية لبعض المشكلات (الإدمان و الشذوذ و الانطواء الاجتماعي).
  •  تقديره لذاته ضعيف.
  •  لا يتمتع بحقوقه.

 

توكيد الذات الإيجابي :

السلوك التوكيدي الايجابي : ويعني ذلك أن الشخصية تقول بصدق ماتقصده ، ما تشعر به بطريقة واضحة ومباشرة وكذلك تساعد الطرف الآخر على فهمها .

ودائما تقوم بتحديث اختياراتها وتتواصل بمهارة ومزاج معتدل ، تستخدم الشخصية عبارات كلماتها واضحة ومنطقية وقليلة ولكنها محكمة الاختيار .

صفات الشخص المؤكد لذاته:

  •  الرضى عن النفس.
  •  منفتح على جميع الخبرات ( التفكير المنفتح ).
  •  متمتع بصحة نفسية أفضل.
  •  لديه علاقات اجتماعية جيدة.
  •  واثق من نفسه.
  •  ناجح في عمله أو إنسان ناجح في حياته.
  •  قوي في شخصيته ( شخصية قوية ).
  •  متمتع بمعظم حقوقه.
  •  قادر على فن حل المشكلات.
  •  معتز بنفسه.

 

توكيد الذات العدواني :

تعني ذلك الشخصية تقول ماتريد ، تفكر وتشعر ولكن على مسؤولية الآخرين كذلك تستخدم كلمات مليئة بالاتهامات وأيضا مليئة بعبارات قذف ولوم للطرف الاخر.

تستخدم دائما اسلوب التهديد والاتهام على اعتقاد أنها هى فقط  في الطريق الصحيح.

 

دراسات عن التوكيد الذاتي :

وقد تمت عدة دراسات وذلك من أجل دراسة العلاقة بين المناخ الأسرى والسلوك التوكيد سواء سلوك ايجابي ، سلوك سلبي او سلوك عدوانى ومنها :

دراسة نادر أبو عياش ( 1992 ) :

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر كل من التنشئة الاسرية والعمر في توكيد الذات لدى طالبات في مرحلة المراهقة الوسطى.

تم استخدام مقياس التنشئة الأسرية من إعداد “أبو جبل” ومقياس توكيد الذات لراثوس.

وأظهرت النتائج أن الطالبات اللواتي تلقين تنشئة أسرية ديمقراطية كانوا مؤكدات لذاتهن بصورة أعلى من الاخريات اللواتي تربين في أسرة تمارس التنشئة التسلطية.

دراسة قامت بها ( رو Roe ) :

أوضحت لعينات من الأفراد مجموعة من علماء البيولوجيا والفيزياء والعلوم الاجتماعية يتمتعون بالصحة النفسية السليمة في ضوء أحد أبرز مظاهرها هو التفوق العقلي.

وقد اعتمدت على أسلوب السيرة الذاتية للعلماء إذ كشفت عن العوامل التي أدت وأسهمت في تكوين قدرة هؤلاء العلماء على الابتكار .

وتوصلت الدراسة إلى نتائج تفيد بأن هؤلاء العلماء كانوا يعاملون من قبل آبائهم معاملة تتسم بالحرية ودرجة عالية من الاستقلالية وعلاقات أسرية سليمة فضلاً عن إشباع حاجاتهم، أي أن المناخ الأسري لهؤلاء العلماء كان مناخ أسري سليم .

دراسة الهام النسور (2004) :

هدفت إلى معرفة شكل العلاقة ما بين نمط التنشئة الاسرية من جهة ومفهوم الذات وتوكيد الذات من جهة أخرى لدى طلبة من الذكور والإناث في الصف العاشر في مدينة عمان.

تكونت عينة الدراسة من 358 طالبًا وطالبة .

أظهرت نتائج الدراسة أن هناك علاقة ارتباطية بين النمط الديمقراطي في  التنشئة ومفهوم الذات في البعد الفكري والمدرسي وبعد الرضا والسعادة لمفهوم الذات  وهناك علاقة بين النمط الديمقراطي وتوكيد الذات في المعاملات التجارية والمجادلة والمناقشة العامة والتلقائية وتجنب المواجهة في مكان عام.

الاستنتاج من الدراسات :

نستنتج من نتائج الدراسات التي أجريت في هذا المجال أنها اتفقت على وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المناخ الأسري المتمثل في العلاقات الأسرية المترابطة السليمة من جهة اشباع حاجات الأبناء من جهة وبين مظاهر الصحة النفسية السليمة.

كلما كانت العلاقات الأسرية طيبة ومتماسكة بين الوالدين وبين أفراد الأسرة وجميعها قائمة على الحب والاحترام والتعاون وكذلك قيام كل فرد بمسؤولياته تجاه أسرته وإشباع حاجات الأبناء بطريقة معتدلة .

كلما شاع مناخ أسري صحي يعمل على إشاعة مناخ نفسي متحرر خال من عوامل الكف مما يعمل على إثراء المجال النفسي بالصورة المناسبة التي تعطي الفرد فرصًا اكبر لاستخدام ما أوتي من عوامل وطاقات عقلية و أخرى انفعالية.

حمل تطبيق المرشد من هنا :

قوقل بلاي

أب ستور

 

المصدر :- مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير اعداد : محمد الامين لعلمى … بجامعة الوادى

 

الكاتبة  :إعداد المرشده: د.فاتن ميرزا

اقرا ايضاً : اسباب اضطراب ثنائي القطب

Menu