الدوافع وراء تحريك المشاعر

الدوافع وراء تحريك المشاعر

في تجرد النفس ك(جوهر) (يستخدم البدن) في قضاء حاجاته .. سيجد الكثير منا صعوبة في العودة إلى حقيقة الذات النقية ذات الجهاد الأعظم في (المحافظة) على (توازن) حياة الإنسان في جوانبها الثمانية (الروحية والذاتية والثقافية والصحية والمالية والمهنية والاجتماعية والترفيهية) …..
والتي يحكمها بشكل أو بآخر قوى النفس الأربعة ب(نقيضيها) النوراني والمظلم .. بين تنازع وتدافع .. و(ميلها) كنفس إلى الملائمة مع المحيط والمحافظة على قوتها العقلية أو العاقلة دونما أن تحيدها أو تطغى عليها بقية القوى الثلاث الواهمة والشهوية والغضبية ليسود التطرف والتهور ويصبح أهم أسباب الدمار (هوى النفس).
فتكثر بذلك كما هو حالنا اليوم المشاكل وتنتزع الرحمة ويعصى الرب .. لاتخاذ المرء إلهه هواه ..
فكيف نعود إلى حد الاعتدال ونلتزم الوسط ؟
بتهذيب نفس الإنسان بالعودة إلى الله دائما وعدم التهاون في ترك أياً من (قواه) يميل إلى الإفراط والتفريط دون دراسة ونظر و(ردع) ..
إذ أن كلاً من هذه القوى تسعى لتحقيق (رغباتها) بغض النظر عما يترتب على ذلك من تبعات تزيفها العواطف ويزينها حب الأخذ والشعور بالرضا عن النفس ..
ومن هنا كانت النفس الإنسانية ساحة لأكبر المعارك .. وأكبر الجهاد أن يجاهد الإنسان هذه القوى التي (تتصارع) يميناً وشمالاً لتخرج من حد الوسطية والفضيلة .. إلى الإنحراف والرذيلة ..
افهم حقيقة ذاتك وانفعالاتك واختياراتك ..

أ. حوراء دشتي

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.