اعراض الشخصية المضادة للمجتمع و مفهوم اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:
اعراض الشخصية المضادة للمجتمع أو DSM-5 : تتصف هذه الشخصية بتجاهل التزامات وتقاليد المجتمع، مع عدم الاستفادة من التجربة، وعلى هذا يتكرر الخطأ العديد من المرات، وكلما كبر الفرد في السن ازداد عنف وخطورة أخطائه و مشاكل كبار السن، مما يؤدي به إلى الوقوع تحت طائلة القانون.
على هذا يشكل هذا النوع من اضطراب الشخصية مشكلة للمجتمع ككل ، ومع أن الخطأ يتكرر ويتبعه العقاب إلا أن المريض لا يتعلم ولا يستفيد من خبراته السابقة بما في ذلك العقاب، وهذا يشير إلى أن هذا
مثال على الأنا الأعلى : الشخص يعاني من نقص في وظيفة »الأنا الأعلى« أو »القاضي« الذي بداخل كل فرد، والذي يجعل الفرد يتحكم في اندفاعاته ورغباته ويحققها بطريقة سليمة وليس على حساب الغير.
نظرا لفقدان المشاعر نحو الأخرين، والعنف المشهور، وعدم الاكتراث المتصلب، نجد أن المريض قد يتورط في سرقة أو في أفعال جنسية شاذة أو في تعاطي كحول أو أدوية ويتكرر ذلك مما يؤدي أحيانا إلى دخول السجن.
إن درجة القلق و الشعور بالذنب ضعيفان الا إنهما يكونان منعدمان، مع ضعف احتمال الفرد للأحباط، وقد يلوم الآخرين مع تقديم مبررات خادعة لسلوكه.
يرى أحمد عكاشة (1118):- »أن السيكوباتية أو السلوك المعادي للمجتمع ظاهرة تسود عالم اليوم وتعد نذيرا خطيرا لا ينبغي تجاهلها أو الاقلال من دلالتها، إذ أنه مع تزايد ما يواجه الفرد من احباطات قد تقلب
طاقاته العدوانية إلى الافراد والجماعات أو السلوك المضاد للمجتمع، بما يمثل تهديدا خطيرا لكيان المجتمع على خطر التمزق والتفجير في الداخل، إضافة إلى تلك الأساليب الملتوية التي يستخدمها الأفراد ذوي الشخصية المعادية للمجتمع «
لنلقي في مقالتنا على اختبار الشخصية المعادية للمجتمع و
أعراض الشخصية المضادة للمجتمع :
اولاً : ذكر عادل عبد الله محمد (1111) :-
أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يعد بمثابة نمط شائع للخروج على القوانين وعدم الامتثال لها، وعدم مراعاة حقوق الآخرين من جانب الفرد وذلك منذ أن يبلغ الخامسة عشر من عمره ولا يقتصر حدوث هذا السلوك على فترات الفصام أو نوبات الهوس.
ويتضح ذلك في ثلاثة أعراض على الأقل من الأعراض التالية على أن لا يقل سن الفرد عن الثامنة عشر عاما:
1- الفشل في الانصياع للمعايير الاجتماعية :
فيما يتعلق بالخضوع للقانون ( أساس الخضوع للسلطه ) مثل تكرار القيام بأفعال مضادة للمجتمع تؤدي إلقاء القبض على الفرد من جانب الشرطة مثل تدمير ممتلكات الغير وازعاج الآخرين والقيام بالسرقة، وامتهان مهن غير قانونية.
2- سهولة الاستثارة والعدوانية :
كما يتضح من دخول الفرد في مشاجرات عديدة أو هجومه على الآخرين دون أن يكون ذلك من مقتضيات عمله أو للدفاع عن النفس أو الغير.
3- تكرار عدم الوفاء بالالتزامات المالية :
كما يتضح في عدم الوفاء بالدين أو الدفع المنتظم لما تتطلبه إعالة من يعولهم. كذلك نجد الالمسؤولية كما يتضح من عدم استمرار الفرد في أي عمل.
الفشل في التخطيط المسبق، أو الاندفاعية كما يتضح في واحد على الأقل من الأمرين التاليين أو في كليهما، وهما:
أ- الانتقال من مكان إلى آخر دون وجود اتفاق على عمل أو هدف واضح خلال فترة السفر، كما لا توجد لدى الفرد فكرة واضحة عن الوقت الذي يمكن أن ينتهي فيه أو عنده مثل هذه الرحلة.
ب- عدم وجود عنوان ثابت للفرد لمدة شهر أو أكثر.
لا يوجد للصدق في اعتبار الفرد كما يتضح في الكذب المتكرر من جانبه، واستخدامه لأسماء زائفة، أو خديعة الآخرين حتى يتسنى له الحصول على فائدة أو منفعة شخصية.
ج – التهور فيما يتعلق بالسلامة الشخصية أو سلامة الآخرين.
د – عدم الإحساس بالندم، ويتضح ذلك من شعور الفرد بالامبالاة إذا ما أساء معاملة شخص ما، أو أحدث له ألما جسميا، أو قام بسرقته.
ثانياً : أما عن دلائل اضطرابات السلوك قبل سن الخامسة عشرة فتتمثل في عدد من الأعراض التي تتضح فيما يلي:
1 ) العدوان على الآخرين والحيوانات:
غالبا ما يتنمر بالآخرين ويهددهم ويلحق الأذى بهم.كثيرا ما يبادر بالشجار مع الآخرين.
2) يستخدم سلاحا يمكن أن يسبب للغير ألما جسيما بالغا :
وقد يتمثل هذا السلاح في سكين، أو مسدس، أو زجاجة مكسورة، أو قالب طوب، أو عصا غليظة.
3) يميل إلى القسوة الجسمية على الآخرين.
4) يميل أيضا إلى القسوة بدنياً على الحيوانات.
5) يسرق من ضحاياه في خفية وقد يكون مسلحا أثناء قيامه بتلك السرقة :
وقد يتمثل السلاح في واحد أو أكثر مما سبق إيضاحه.
يرغم شخصا ما على ممارسة الجنس.
6) تدمير الممتلكات:
يتعمد القيام بإشعال الحرائق بنية إحداث تلف خطير.
يتعمد تدمير ممتلكات الاخرين بطريقة أخرى غير إشعال النار
7) الخداع أو السرقة:
اقتحام منـزل شخص آخر أو سيارته.
غالبا ما يلجأ إلى الكذب للحصول على منافع شخصية. كما يلجأ إلى خداع الاخرين وتجنب الالتزامات.
يسرق أشياء ذات قيمة دون أن يواجه الضحية كالسرقة من المحلات دون اقتحامها، إلى جانب القيام بالتزييف.
8) الخروج على القواعد بشكل خطير:
غالبا ما يتأخر ليال خارج المنزل على الرغم من محاولات والديه لمنعه عن ذلك، على أن يبدأ هذا السلوك.
أسباب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:
1- العامل الوراثي:
توجد غالبا اضطرابات شخصية معادية للمجتمع عند آباء المصابين ذكورا أو إناثا.
الدراسات التي أجريت على التوائم وعلى أطفال التبني أيدت فرضية الدور الوراثي في هذا الاضطراب.
2- العوامل الاجتماعية:
مثل المستوى الاقتصادي والاجتماعي المتدني، تفكك الروابط الأسرية، وتفشي المخدرات.
3- العوامل النفسية:
مثل تعزيز الوالدين اللاواعي للسلوك المعادي للمجتمع لدى الطفل خالل مرحلة نموه.
الحرمان من الأم في السنوات الخمس الأولى من الحياة. كما أن تعامل الأم الذي يتسم بعدم ضبط النفس.
ونقص العاطفة والتهور قد يعد من العوامل المسببة.
4- اضطراب الجهاز العصبي:
إصابة صغيرة في الدماغ قد تكون وراء المزاج السيئ لهؤلاء الأطفال، وذلك بعد مراقبة الأطفال الذين يعانون “اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه )ADHD ،)حيث وجدت الدراسات أن 17 %من هؤلاء الأطفال سيعانون اضطرابات سلوكية في مراهقتهم، كما يزداد احتمال إصابتهم باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
استراتيجيات العلاج النفسي للاضطرابات النفسية والسلوكية والجريمة:
التعامل مع الشخصية المعادية للمجتمع:
1- العلاج النفسي السلوكى.
2 – إزالة الروابط السلبية.
3- خلق الروابط الجديدة وتعزيز السلوك المرغوب فيه.
4- العلاج النفسي البيئي والاجتماعى.
5- العلاج النفسي المعرفي.
هذا كان عن anti- social معنى و توضيح عن الشخصية المضادة للمجتمع
المصدر :- رسالة لنيل درجة الماجستير اعداد نذير ايناس مروة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بدولة الجزائر.
حمل تطبيق المرشد من هنا :
الكاتبة :د / فاتن ميرزا
اقرا ايضاً : مابعد الكورونا جائحة المرض النفسي