الشخصية السيكوباتية وعلاجها

الشخصية السيكوباتية وعلاجها :

الشخصية السيكوباتية وعلاجها أو الشخصية السيكوباتية النرجسية : صفة تطلق على من يغلب على تصرفاتھم الانحـراف الاجتمـاعي والخـروج عــن القــوانین والمعـايیر الخلقیـة . وإذا استعرضـنا تعريفـات الـصحة النفـسیة لـدى الإنـسان لوجـدنا أن الـسیكوباثي  يبتعـد ابتعـادا كبیـرا عـن كـل المعـايیر الطبیـة والإحصائیة والاجتماعیة والقیمیة ، فھو شاذ فـي تـصرفاته وفـي تكوينھـا ، وفـي تعاملاتـه مـع المحیط الاجتماعي الذي يعیش فیه إلى حد أن الناس يشكون منه ومما يصدر عنه من أفعـال.

ھذه الشخص المؤذي للغیر ومضرة بالمجتمع ومؤسساته ، تشعر بالاستمتاع عندما ترى الآخرين في ضیق أو مأزق ، لا تتأقلم مع غیرھا من الشخصیات ولا تتكیف مع البیئة المحیطـة ، لا يفیدھا النصح ولا الإرشاد ولا التوجیه ولا العقاب ولا تتعظ من الدروس ولا التجارب التـي تمـر بھا . متبلدة العاطفة لا مبالیة مستھترة متھربة من تحمل المسئولیة.

وبــالرغم مــن أن الــسیكوباثي لا يعــاني مــن المرض العقلى و أعراضه  إلا أن ســلوكه الاجتمـاعي بـصفة خاصـة لا يقـل خطـورة عـن غیـره مـن أنـواع الأمـراض العقلیـة الأخـرى لأن اضطرابه وسوء تكیفه يفصح عن اضطراب عمیق فـي الشخـصیة وتكاملھـا ممـا قـد يتولـد عنـه جرائم خطیرة .

صفات الشخصية السيكوباتية –

بناءً على بعض الدراسات التي أجريت على بعض  الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 46-19 سنة، وقد استُخدمت  الدراسة من خلال الملاحظة والمقابلات الشخصية بالإضافة إلى مقياس أيزنك للشخصية، تمَّ استنتاج صفة الشخص السيكوباثي:

  1. عدم احترام القواعد الاجتماعية أي احترام القانون.
  2. استخدام الكذب كأسلوب حياة .
  3. عدم القدرة على التخطيط للمستقبل  .
  4. عدم الاستقرار الوظيفي والتنقل من وظيفة لأخرى وعدم الاستقرار .
  5. الهروب من المنزل أو المدرسة.
  6. الاتصاف بالسلوك العدواني.
  7. غياب التوتر وأي مظهر من مظاهر العصاب.
  8. انعدام الثقة بين الناس.
  9. انعدام الإخلاص والصدق بشكل كامل.
  10. غياب جميع العلامات التي تدلُّ على التفكير غير العقلاني.
  11. انعدام الخجل والندم وما يتصل بهما.
  12. التميز بمستوى ذكاء جيد وجاذبية ظاهرية مخادعة أهم نقاط نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية.
  13. عدم قدرته على التعلم من تجاربه وإصدار الأحكام.
  14. التمركز المرضي حول الذات، والعجز عن شعور الحب.
  15. انخفاض في جميع الاستجابات الوجدانية الأساسية أو نظرية الجانب الوجداني للعالم.
  16. ندرة وغياب في محاولات الانتحار.
  17. فقدان الرغبة الجنسية وعدم الاهتمام بالحياة الجنسية، وعدم إعطاء الحياة الجنسية أي الاهتمام.

علاج الشخصية السيكوباتية :

اختبار الشخصية السيكوباتية : علاج ھذه الحالات لیس بـالأمر الـسھل فأصـحابھا لا يعتقـدون أنھـم مرضـى ولا يحـضرون للعلاج من تلقاء أنفسھم . وطرق العلاج التي تعتمد علـى العقـاب أو التعقـل فـشلت بـأن تـأتي بنتائج ملموسة.

1ـ  العلاج النفسي :

العلاج النفسي للشخصية السيكوباتية : يھدف ھذا العلاج إلى محاولة تصحیح سلوك السیكوباتي وتعـديل مفھـوم الــذات لديــه ، وحــل الــصراعات ، وإزالــة مــصادر التــوتر والقلــق وإشــباع الحاجــات النفــسیة

والاجتماعیة .

2ـ  العلاج الديني :

العلاج الديني للشخصية السيكوباتية : يھدف ھذا النوع من العلاج إلى إعادة تربیة المنحرف بإعادة صیاغة محتويات أنآه الأعلى أو ضمیره الأخلاقي .

3ـ العلاج السلوكي :

العلاج السلوكي للشخصية السيكوباتية : يشمل ھذا العلاج ( العلاج بـالتنفیر ) ويقـوم علـى أسـاس تقـديم خبـرات غیر سارة بجوار السلوك غیر المرغوب فیه . أيضا ( العلاج بالتدعیم ) الذي يبدأ أولا بتحديد أنواع.

السلوكیات . فیلجأ المعالج إلى إزالة ھذا التدعیم . والتدعیم قد يـشمل الطعـام والـشراب وقـد يكون تدعیما اجتماعیا والتشجیع . ويلجأ المعالج السلوكي إلى تبديل أفكار المـريض ومعقداتـه واتجاھاته على أمل أن يتبدل تبعا لذلك السلوكیات غیر المرغوب فیھا .

4- العلاج النفسي الجماعي ( psychotherapy Group) :

العلاج الجماعي للشخصية السيكوباتية : يمكن أن يـساعد فـي تحـسن بعـض الحالات .

5- إدخال الحالات السیكوباثية مصحات خاصة بھم :

علاج الشخصية السيكوباتية  عند دكتور نفسي : فقط لمحاولة خلق ضمیر اجتماعي عندھم وتطوير إحساسھم بحقوق الآخرين .

6ـ العلاج البیئي :

العلاج البيئي للشخصية السيكوباتية : يھدف ھذا النوع من العلاج إلى تعديل العوامل البیئیة التـي قـد تـساھم فـي نشوء السیكوباثیة ، داخل المنزل أو خارجه . وذلك بتوفیر الرعاية الاجتماعیة للـسیكوباثي فـي الأسرة والمدرسة أو المؤسسة . وكذلك توفیر أماكن مناسـبة لقـضاء وقـت الفـراغ ، وإشـراكه في الأنشطة الاجتماعیة الخیرية … الخ .

7- العلاج التكاملي :

العلاج التكاملي للشخصية السيكوباتية  : وھذا المـنھج يحـاول أن يجعـل مـن العلـوم الطبیـة والنفـسیة أداة وقائیـة اجتماعیة لا أداة علاجیة فردية.

8- العـلاج الـدوائي :

العلاج الدوائي للشخصية السيكوباتية  : يفـضل العـالم ( سـلفرمان ) عـلاج ھـذه الحـالات بالعقـاقیر وخاصـة زمـرة المسكنات القاعدية ، وقد تبین له بعد تخطیط المخ كھربائیا أن السیكوباثیة قريبة مـن الـصرع ،

وأشار في نھاية تجاربه إلى أن خیر النتائج تكون بالجمع بین العقاقیر والعلاج النفسي وقد جـاء في نتائج معھد برلین للتحلیل النفسي أن ( 23 ( سیكوباتیا بدأوا العـلاج فـي الـسنوات العـشر السابقة لعام ( 1938 ( فانقطع منھم ( 18 ( دون الوصول لشيء ولم يتحسن إلا أربعـة مـنھم ،

وواحد فقط ھو الذي شفي تماما . لھذا فإن ( ويتلز ) يستخدم العلاج النفسي في دور الوقايـة ولیس في دور العلاج .

9- العلاج بالصدمات التشنجیة :

العلاج بالصدمات للشخصية السيكوباتية : عن طريـق الكھربـاء أو بحقـن مـن ( الكارديـازول ) إذ أن ھـذه الوسائل تعطل النشاط الذھني إلى حـین وتـسمح للوسـائل الـسوية فـي الظھـور والأداء وقـد مارس كل من جرين ( Green ) وسلفرمان ( Silverman ) وجیل ( Geil ) ھذه الطرق من العلاج

وأشادوا بنتائجھا في ھذا المجال ، ھذا على الرغم من أن كالنسكي (Kalinowsky ) يقـول أن لا فائدة من ھذه الصدمات في علاج السیكوباتیة .

10- وھناك العملیات الجراحیة :

العلاج بالعمليات الجراحية للشخصية السيكوباتية  : ويقصد بھا عملیة شق مقدم الفص الجبھـي لقطـع المـسالك العصبیة التي تربط بین الفصوص الجبھیة والـسرير البـصري فـي التلامـوس ، وتـستعمل ھـذه الجراحة في حالات الفصام والمیلانخولیا ، أما من حیث استعمالھا في حـالات الـسیكوباتیة فـلا تزال التجـارب نـادرة جـدا أمـا لـیفن  Levine  فیـرى أن الـسیكوباثية أصـعب فـي علاجھـا مـن العصاب وذلك لأنھا على صـلة وثیقـة بعنـصر اللـذة ، لا يفیـد العـلاج التحلیلـي لأن الـسیكوباتي يرفض التنازل عن لذته .

حمل تطبيق المرشد من هنا :

قوقل بلاي

أب ستور

 

 

الكاتبة  : د. فاتن ميرزا

اقرا ايضاً : مدمن ينادي

Menu