القلق آفة المجتمع المعاصر

القلق : آفة المجتمع المعاصر

يرى علماء الاتجاه المعرفي أن المواقف والمشكلات التي يمر بها الفرد ليست هي التي تسبب لنا القلق أو الإجهاد، ولكن تفسيرنا للأحداث هو ما يجعلنا نضطرب ونقلق، واستمرار القلق يعود إلى تقدير خاطئ لموقف يؤدي إلى إدراك الخطر، بالإضافة إلى أنماط التفكير الخاطئة.
يرى بيك Beck أن القلق المرضي ينشأ من الأفراط في تقدير الخطر عبر واحد أو أكثر من الأبعاد الآتية:
● التقدير المفرط لحدث يتسم بالشدة والعنف وينطوي على الخوف.
● التقليل من قدرة الفرد على التغلب على الخطر ومواجهة المشكلات.
● التقليل من قدرة الأفراد الآخرين على تقديم المساعدة.
طبقا للنموذج المعرفي، فإن القلق ينشأ عن سلسلة من الأحكام المتزامنة تدور حول خطورة موقف ما أو حدث ما، وظهور مجموعة من الأفكار التلقائية والمشوهة معرفيًّا، مما يجعل الفرد يشعر بالخوف والتهديد.
العوامل المعرفية لاضطراب القلق :
1- المعتقدات السلبية عن المستقبل، فكثير من مصابي اضطراب القلق يذكرون أنهم يعتقدون بأن أمورًا وأحداثًا سلبية قد تحدث في المستقبل.
2- الأفراد الذين يعتقدون بأنهم لا يستطيعون السيطرة على البيئة المحيطة بهم، أو التحكم بمجريات الأمور يكونون أشد عرضة للإصابة باضطرابات القلق المختلفة.
3- يولي كثير من المصابين باضطرابات القلق اهتمامهم بمؤشرات التهديد والتركيز التلقائي على منبهات الخطر في الأحداث التي يمرون بها .
ويعد العلاج المعرفي السلوكي من أبرز الاتجاهات العلاجية الفعالة ، وأثبت نتائج جيدة لخفض القلق والوصول إلى درجة من التوافق النفسي من خلال جلسات CBT، والتي يقدمها المعالجون النفسيون من خلال العديد من القنوات سواء كانت حضوريا أو من خلال التطبيقات على الأجهزة الذكية
نتمنى للجميع حياة طيبة بعيدة عن القلق مليئة بالرضى والطمأنينة.
د. البندري الحوشان

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.