المثــاليــــة

المثـــاليـــــة

الرغبة في الكمال ليست تصرفات بقدر ما هي طريقة تفكير يتشعب منها اكثر من اسلوب تفكير معطل ومجهد لصاحبه.

اولهم الشخص الذي يفكر كثيراً في رأى الاخرين به، وبهندامه، ويبالغ في الاهتمام بتقييم الاخرين له ولأفعاله وكلماته احياناً وهو مختلف عن مريض الرهاب الاجتماعي (الذى يعطيه رأى الاخرين تقديرا لذاته)، في الكمالية يهتم الشخص برأي الاخرين (من رغبته في ان يكون الافضل)

ثاني شيء في الكمالية هو نمط تفكير (الكل او لا شيء All or Nothing ) وهنا قاعده تختلف في تطبيقها من موقف لآخر كأن يقول الشخص

١- اذا الجميع احبني ماعدا واحد اذا فلا يوجد احد يحبني

٢- اذا قرأت الكتاب بدون تدقيق فهذا معناه انني لم ادركه كفاية

٣- اذا لم اقوم بالمهمة بشكل مجهد وتام فهذا معناه انني مقصر

وهنا يجهد الشخص نفسه كثيرا من اجل الوصول للتمام في جميع اموره وقد يخسر علاقاته

ومن هنا نتدرج لذكر النمط الثالث من التفكير الذى يصل له صاحب الكمالية وهو (التضخيم) اي المبالغة في تقدير الأشياء مبالغة في تقدير النواقص تحديداً فالنقص عنده بمثابة كارثه.

كما انه كثير الانتقاد لنفسه وللأخرين وهو يختلف عن النرجسي الذى ينتقد الناس (ليكتسب قيمه وهميه)، انما الكمالي ينتقد من يحبهم بهدف الوصول للأفضل وتجنب الخطر (الذى يتوقعه عقله من التضخيم)

الكماليه نمط سائد في الاشخاص مرضى الوسواس القهري وامراض القلق والاكتئاب واضطراب الشخصية القلقة (الوسواسيه)، قد يكون الشخص مستبصر به او غير مستبصر (في الغالب) وقد يحتاج الى مساعده نفسيه لاكتشاف نمط التفكير وتغييره خاصه في حالة تعطل الفرد في احد امور حياته (العملية، العاطفية، الاجتماعية).

أ/ ايمان طلبه

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.